بيكهام العائد لمستواه يحلم بلقب الدوري الاسباني

ديفيد بيكهامقبل أقل من شهرين على انتقاله المقرر لنادي لوس أنجليس جالاكسي الامريكي لكرة القدم عاد نجم كرة القدم الانجليزي الدولي ديفيد بيكهام لتقديم أفضل مستوى له في الملعب منذ انضمامه لفريق ريال مدريد الاسباني في عام 2003 .

وجاءت عودة اللاعب حديثا إلى صفوف المنتخب الانجليزي للمرة الاولى منذ خروجه مع الفريق من دور الثمانية في كأس العالم 2006 بألمانيا لتكون تتويجا لهذا الانبعاث الجديد لمستوى بيكهام العالي والذي يمثل مفارقة غريبة.

واتسمت مسيرة بيكهام مع ريال مدريد بمساندة مشجعي الفريق وعداء المحللين الذين يرونه نجما سينمائيا أكثر منه لاعبا.
ورغم ذلك نجح بيكهام /32 عاما/ في جذب الجميع في صفه حاليا كما يتفق الجميع خارج أسبانيا أنه أحد العناصر الاساسية في استعادة ريال مدريد لمستواه العالي ولفرصة الفوز بلقب الدوري الاسباني في الموسم الحالي الذي يختتم بعد مرحلتين فقط.

وصرح بيكهام لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" قائلا "لدي فرصة رائعة الان لترك ريال مدريد بعد الفوز بلقب الدوري. وسيكون ذلك رائعا وأفضل وسيلة لتوديع الفريق.. ألعب حاليا بشكل جيد للغاية في ريال مدريد وأريد أنه أترك الفريق بنفس المستوى. أستمتع باللعب بنفس القدر الذي كنت عليه قبل سنوات وأشعر بأنني أسعد رجل على وجه الارض عندما أنزل إلى الملعب.

وأصبحت الفرصة سانحة أمام بيكهام الان لتحقيق أحد أحلامه مع ريال مدريد حيث لم يحصل معه على أي ألقاب في السنوات الماضية. وقبل خمسة شهور فقط كان من المضحك أن يبدي أحد اعتقاده بأن بيكهام سينهي مسيرته مع الفريق بشكل جيد أو بإحراز أي لقب.

وفاجأ بيكهام عالم كرة القدم بتوقيعه على عقد لمدة خمس سنوات مع فريق لوس أنجليس جالاكسي مقابل 250 مليون دولار بعدما قرر عدم التجديد لفريق ريال مدريد الذي ينتهي عقده مع اللاعب هذا الموسم.

ولم تستقبل العاصمة الاسبانية مدريد نبأ انتقال بيكهام للعب في أمريكا ببساطة حيث أبدى رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد استيائه بعد الاعلان عن هذه الصفقة قائلا إن بيكهام تلاعب بالنادي بينما أكد الايطالي فابيو كابيللو المدير الفني للفريق أن بيكهام سيتدرب مع الفريق لكنه لن يشارك في المباريات.

وقال كابيللو آنذاك "قرر بيكهام الانتقال للولايات المتحدة. ولا يمكننا الاعتماد على لاعب وقع عقدا كبيرا مع فريق آخر.

وكان من الممكن أن تسبب مثل هذه التصريحات من رئيس النادي والمدرب صدمة قوية لبيكهام الذي ظل في دائرة الضوء كواحد من أشهر الرياضيين وأبرزهم في العالم على مدارس سنوات طويلة مضت.

وأشار المراقبون إلى أن فيكتوريا آدمز زوجة بيكهام ونجمة فريق سبايس جيرلز الغنائي سابقا هي التي أقنعت بيكهام بأن أفضل خيار أمامه هو الانتقال للولايات المتحدة وذلك كوسيلة للارتقاء بموقفهما التجاري.

والمؤكد أن كابيللو لم يكن مقتنعا بقراره حيث عدل عنه في غضون شهر واحد وعاد للدفع ببيكهام في المباريات.

وكان بيكهام عند حسن الظن به حيث كافأ مدربه الايطالي وعاد لقيادة الفريق نحو استعادة الامل في لقب الدوري الاسباني حيث أصبح بيكهام أفضل اللاعبين تمريرا للكرات المتقنة في ريال مدريد بل وأصبح القلب النابض للفريق.

وفي ضوء التألق الواضح لبيكهام تغيرت نبرة كابيللو تماما عن نجم خط الوسط الانجليزي حيث قال "بيكهام يلعب الان كما لم يلعب من قبل. إنه جاهز بدنيا بشكل رائع وتفكيره متزن ولديه الحماس والطموح. إنه يمرر الكرة بدقة وسرعة ومهارة.. لقد استحق بدون شك العودة إلى صفوف المنتخب الانجليزي.

وينتظر أن يقود بيكهام المنتخب الانجليزي في مباراته الودية أمام نظيره البرازيلي في افتتاح استاد ويمبلي الجديد بعد غد الجمعة وكذلك في المباراة أمام منتخب استونيا في السادس من حزيران/يونيو المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008).
وعاد بيكهام إلى صفوف المنتخب الانجليزي حديثا بطريقة مشابهة لعودته على صفوف ريال مدريد حيث غاب بيكهام عن صفوف المنتخب منذ أن أعلن في أعقاب الخروج المبكر لفريق في كأس العالم 2006 بألمانيا بعدما أعلن أنه سيتخلى عن شارة قائد الفريق ولم يستدعه ستيف ماكلارين المدير الفني للمنتخب الانجليزي منذ ذلك الحين.

لكن ماكلارين الذي تولى مسئولية الفريق في أعقاب نهائيات كأس العالم 2006 خلفا للمدرب السويدي زفن جوران إريكسون أعاد بيكهام إلى صفوف الفريق الذي يعاني من مشاكل حقيقية في تصفيات يورو .2008
وعاد نجم بيكهام ليبزغ من جديد بعدما اعتقد الجميع أنه في طريقه للاختفاء تماما.